Examine This Report on التسامح والعفو
Examine This Report on التسامح والعفو
Blog Article
تقدير الضعف البشري وعدم تحميل الإنسان ما لا يُطيقه من العتاب واللوم، فيعلم المسلم أنّه يعيش في مجتمع متسامح بعيد عن الجلد الدائم والقسوة غير المحتملة.
ربّ العالمين يدعو سيدنا أبا بكر الصديق أن يعفوا عمن تكلّم في عرضِ ابنته: وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ .
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: كانَ غُلَامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النبيَّ ﷺ، فَمَرِضَ، فأتَاهُ النبيُّ ﷺ يَعُودُهُ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَقالَ له: أسْلِمْ، فَنَظَرَ إلى أبِيهِ وهو عِنْدَهُ فَقالَ له: أطِعْ أبَا القَاسِمِ ﷺ، فأسْلَمَ، فَخَرَجَ النبيُّ ﷺ وهو يقولُ: «الحَمْدُ لِلَّهِ الذي أنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ».
تحقيق نمو اقتصادي في المجتمع، وذلك بإيجاد بيئة تجذب المواهب وجميع القدرات، وبالتالي فإنَّ التنوع سيكون من نصيب هذا المجتمع الذي يتميز بالتسامح مما يُساهم في الابتكار والتطور والتقدم.
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرةِ اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي اللهمَّ استُرْ عوراتي وآمِنْ روعاتي).[١٨]
التسامح هو قيمة إنسانية تعبر عن القدرة على قبول الآخرين والتعامل معهم بالاحترام والتفهم، بغض النظر عن الاختلافات في العقيدة أو الثقافة أو العرق أو الجنس.
“وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ”
تقوية قيم التعاون والتضامن: يعزز التسامح قيم التعاون والتضامن بين أفراد المجتمع، حيث يشجع على دعم الآخرين ومساعدتهم في الوقت الضروري.
في الختام، يتضح أن التسامح والعفو، هما من الامارات أعظم القيم الإنسانية التي دعا إليها الإسلام وأكد على أهميتها في بناء المجتمعات الراشدة، والذي ثبت الحديث عنهما في الكتاب والسنة، ورغم التشابهة بينهما إلا أنه يوجد فروق جوهرية قد وضحناها.
حثنا الدين الإسلامي على التحلي بالأخلاق والصالحات، والتي تتجلى خلال التعاملات مع الآخرين، ولا تقتصر على أداء العبادات فقط، وقد قال رسولنا الكريم –ﷺ– : “إنما بُعِثتُ لأتمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ“، ولما كان التسامح من الأخلاق فإننا بصدد بعض صور تسامح قدوتنا الأعظم رسولنا الكريم فيما يلي:
لما استطاع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يفتح مكة بإذن من الله العظيم، دخل وصلى بين السارتين ووقف بين يديه مشركي القوم وأمامه رجال من الذين آذوه وعذبوه ووقفوا في وجه دعوته، ولما سألهم عن ظنّهم بفعله معهم، قالوا له: أنت الأخ الكريم وابن الأخ الكريم، فما كان من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا أن عفا عنهم.[١٠]
التسامح هو قيمة أساسية في المجتمع تحمل العديد من الفوائد الإيجابية التي تؤثر بشكل كبير على العلاقات الإنسانية والبيئة الاجتماعية. إليك بعض الفوائد الرئيسية للتسامح في المجتمع:
المساهمة في تَقبُّل الاختلافات ما بين الأشخاص والمجتمعات، والمساعدة في الحفاظ على الحقوق العامة والخاصة؛ الأمر الذي يؤدي إلى تحقيق القدرة على التعايش بين الأفراد والشعوب بعيداً عن الصراعات، نور الامارات أو مشاعر الحقد أو الكراهية أو البغضاء أو العنصرية.
يُقصد به التعامل والتأقلم والتعاون مع جميع أصحاب الديانات السماوية، ومنحهم الحرية في ممارسة شعائرهم الدينية في أي بلد دون التعامل معهم بتعصب.